كتب :محمد أبوزيد
قبل عدة أسابيع استقلت الفتاة حبيبة الشماع سيارة أوبر وبعد عدة دقائق بدأ سائق السيارة في عمل حركات مريبة تمهيداً للاعتداء على الفتاة.
فقامت المسكينة بفتح باب السيارة وقفزت منها في محاولة منها للنجاة بنفسها.
َلكنها أصيب إصابات قاتلة في الرأس والمخ، وبعد عدة أيام من وجودها في المستشفى لفظت أنفاسها الأخيرة وفاضت روحها إلى بارئها، وهو ما خلق حالة من الغضب الشديد تجاه شركة أوبر، خاصة أن الشركة اعترفت أن السائق له وقائع مشابهة وأنها تلقت شكاوي مشابهة قبل ذلك من سيدات تعرضن للتحرش على يد نفس هذا السائق
كما ثبت تعاطيه للمخدرات.
بعد واقعة حبيبة الشماع التي تسببت وفاتها في حالة حزن شديدة في الشارع المصري، بدأت الشهادات تتوالي عن انحرافات سائقي شركة أوبر، وبدأ جبل جليد الغاطس في الظهور، وتحدثت العشرات من الفتيات عن وقائع مشابهة تعرضن لها علي يد سائقي شركة أوبر، وتحدثت فنانة شهيرة عن محاولة إعتداء عليها من قبل سائق يعمل لدى شركة أوبر.
محاولة اغتصاب في التجمع وبداية المقاطعة
قبل يومين وقع حادث مقارب و مشابه لواقعة حبيبة الشماع حينما حاول سائق بشركة أوبر الاعتداء على فتاة بالتجمع، محاولا اغتصابها تحت تهديد السلاح.
وبعد القبض على السائق، وتوالي نشر المعلومات عن الواقعة، بدأت تظهر لأول مرة دعوات لمقاطعة؛ شرك أوبر، وكتب عدد كبير من الفنانين و الفنانات ومن بينهم عبير صبري ورضوي الشربيني وريم البارودي وحسن الرداد وصلاح عيد الله وعدد آخر من الفنانين عن ضرورة مقاطعة الشركة، وطلبت عبير صبري من جميع المواطنين مقاطعة أوبر ووصفتها بأنها شركة أصبحت خطرا على حياة المواطنين وأنها شركة ترهب الناس،
و قال الفنان صلاح عبد الله "الغوا أوبر من حياتكم".
وقال حسن الرداد "يجب التصدي لشركة أوبر على محاولات الخطف الإرهاب.
المقاطعة من أجل غزة
الغريب والمدهش أنه على الرغم من أن شركة أوبر شركة أمريكية كبري عابرة للقارات، ومقرها الرئيسي في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، إلا أنه لم يتم إدراجها على قوائم المقاطعة الواسعة للشركات الأمريكية دعما لغزة.
فعقب طوفان الأقصى وما تبعه من حرب إبادة وتجويع غير مسبوقين في التاريخ الحديث من قبل الجيش الصهيوني والحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو ضد أطفال ونساء قطاع غزة، نشطت دعوات المقاطعة لكبرى الشركات الداعمة للكيان الصهيوني ومنها كوكاكولا وبيبسي ماكدونالدز وستار باكس وغيرها من شركات المشروبات و الأغذية، وسقطت شركة أوبر سهوا من قائمة المقاطعة دون أن ينتبه لذلك الا عدد قليل للغاية.
أخطأنا ويجب وضعها على رأس قائمة المقاطعة
وعلقت الكاتبة الصحفية والناشطة في دعوات المقاطعة والتضامن مع غزة قائلة "أخطأنا حينما سقطت شركة أوبر منا سهوا في قضية المقاطعة، وهي يجب أن تكون على رأس الشركات التي يجب مقطاعتها دعما و تضامنا مع غزة، فهي شركة أمريكية، ودعوات المقاطعة تشمل كل الشركات الأمريكية بالذات الداعمة للكيان الصهويني والعابرة للقارات.
وأضافت في تصريحات للمصير :الدكتورة عواطف عبد الرحمن هي من القلائل الذين قاطعوا أوبر من البداية، ويجب أن نضعها على رأس قائمة المقاطعة من الآن